أسعار الذهب اليوم
عيار 24 يسجل 3657 جنيها.
الذهب العالمي
استمر سعر أونصة الذهب العالمي في الارتفاع للجلسة السادسة على التوالي ليسجل مستوى قياسي جديد للذهب العالمي وذلك في ظل الدعم الذي حصل عليه من ضعف البيانات الأمريكية وتصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي في شهادته أمام الكونجرس.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2149 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة أمس عند المستوى 2128 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2141 دولار للأونصة.
ارتفاعات سعر الذهب العالمي جاءت بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، حيث أشار أن البيانات الاقتصادية المقبلة ستحدد موعد خفض الفائدة. وأن مسار الاقتصاد هو ما سيتحكم في موعد خفض الفائدة ولسنا ملتزمين بأي خطة مسبقة.
أشار باول في شهادته أيضاً أن البنك سيقوم بخفض الفائدة ولكنه ننتظر المزيد من الدلائل على هبوط التضخم بشكل مستدام نحو المستهدف للبنك عند 2%.
قال بأول أيضاً إن تقليل قيود السياسة في وقت مبكر جدًا أو أكثر من اللازم يمكن أن يؤدي إلى عكس التقدم الذي شهدناه في التضخم ويتطلب في النهاية سياسة أكثر صرامة لإعادة التضخم إلى 2 بالمائة. وفي الوقت نفسه، فإن الحد من القيود السياسية في وقت متأخر للغاية أو بشكل أقل مما ينبغي يمكن أن يؤدي إلى إضعاف النشاط الاقتصادي والتوظيف بشكل غير مبرر.
من جهة أخرى صدرت اليوم بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر فبراير لتظهر ارتفاع الوظائف الجديدة إلى 140 ألف بأقل من التوقعات بقيمة 149 ألف، بينما تم تعديل القراءة السابقة إلى 111 ألف من 107 ألف.
أما عن مؤشر فرص العمل المتاحة في فبراير فقد تراجع إلى 8.86 مليون من 8.89 مليون وكانت التوقعات عند 8.80 مليون.
تباطؤ بيانات الوظائف الأمريكي زادت من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي، خاصة أن تصريحات رئيس الفيدرالي لن تأتي بالجديد إلى الأسواق، وهو ما انعكس بالسلب أيضاً على الدولار الأمريكي.
مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.5% وسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين، الأمر الذي ساعد الذهب على استكمال ارتفاعه خلال جلسة اليوم على الرغم من عدم حصوله على تصحيح سلبي حتى الآن.
جاء انتعاش الذهب يوم أمس الثلاثاء وسط خسائر حادة في وول ستريت، حيث واجهت الأسهم بعض التصحيح عند مستوى قياسي مرتفع. وهو ما دفع المستثمرين إلى سوق الذهب كملاذ آمن وبديل للمخاطرة.
أظهرت مجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء تباطؤ نمو الخدمات بالرغم من تسجيل قفزة في طلبيات السلع الجديدة، الأمر الذي أدى إلى زيادة غموض الصورة بشأن سياسة أسعار الفائدة.
وقد أظهرت الارتفاعات المفاجئة في أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة إلى مستويات قياسية توتر المستثمرين تجاه التضخم والديون الأمريكية الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى الأصول ذات المعروض المحدود مثل الذهب.
البنوك المركزية العالمية نفسها قد تحولت إلى مشترين كبار للذهب في الآونة الأخيرة، وبعضها تضرر بسبب خسائر العملات الورقية في محافظ سنداتها، حيث تضاعف حصة البنوك المركزية في الطلب العالمي على الذهب إلى ثلاثة أمثالها تقريباً لتصل إلى 25% – 30%.
يشير بنك أوف أمريكا إلى أن ارتفاع الدين الوطني الأمريكي بمقدار تريليون دولار كل 100 يوم يدفع المستثمرين إلى الملاذ الآمن خلال الفترة الحالية والاستثمار في الذهب.
كل هذه العوامل دفعت الذهب إلى الوصول لمستويات قياسية خلال أيام قليلة، والآن تترقب الأسواق حدوث تصحيح في سعر الذهب بعد هذا الارتفاع المتواصل، خاصة أنه يظل مستقر فوق المستوى 2120 دولار للأونصة وهو ما يدعم استمرار السعر مرتفع.