بقلم / محمد صبحى ابو حسين
عادة وعقب كل الثورات الشعبية التي يقوم بها أحزاب وجماعات سياسية وطوائف من الشعب بهدف تغير المناخ الإقتصادي أو السياسي نتيجة سوء الأحوال المترتبة من قبل النظام الذي يتحكم فى مقدرات البلاد ومفاصل الدولة حينئذا يحدث نوع من الانفلات الأمني وعدم الشعور بالأمن والأمان وقد يتجاوز الأمر إلى إتلاف بعض المنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة من قبل بعض المغرضين أو الخارجين عن القانون حتى ولو أثمرت الثورة بالنجاح التام هنا تتكبد الدولة الخسائر البشرية والمالية مما يؤدي إلى عدم إستقرار فى عجلة الإنتاج وتذبذب الدخل القومي للمواطنيين ومفهوم الامن والامان ليس كلام يقال ولكن هو شعور الأفراد بالطمأنينة والسلام والمودة فيما بينهم والقدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي يخلو من العنف والفساد والخيانة وإمكانية تلبية المتطلبات المختلفة للأفراد والحقوق اللازمة للحياة مثل الطعام والشراب والمسكن والملبس والتعليم والصحة مما يؤثر بالإيجاب على نشاط الأفراد في المجتمع وبالتالي على المجتمع بأكمله وإنعدام الأمن والأمان داخل الوطن خطر كبير يهدد المجتمع بأكمله ويهدد جميع الأفراد وذلك بسبب انتشار الخوف والرعب بين الناس وعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وتوقف النشاطات المختلفة التي يقوم بها الأفراد مما يقلل الإبداع والابتكار داخل المجتمع وتراجع وتيرة العمل مما يؤثر على اقتصاد الدولة
انتشار العنف والجرائم والخلافات بين الناس وقوع الكثير من الضحايا من أبناء الشعب بين قتلى ومصابين بسبب أعمال العنف والإرهاب ومن نتاج وخسائر الثورات هو هدم بعض المنشآت الحكومية الهامة التي تحافظ على أمن وأمان المواطن من خطر البلطجة والمخدرات وأعمال الشغب والعنف فبعد قيام ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١ تم هدم بعض أقسام ونقاط الشرطة من قبل عناصر من الشعب ومن ضمنها نقطة شرطة المنصورية بمحافظة الجيزة حيث باتت تسكنها القطط والكلاب والحشرات وأصبحت مقلب للزبالة ومرتع للحيوانات النافقة ويتصدر واجهة نقطة الشرطة الباعة الجائلين وأصحاب الشوادر وكأنه البيت المهجور كانت نقطة شرطة المنصورية هى الحصن الحصين للمواطنيين وتحميهم من شرور الخارجين عن القانون وعن تجار المخدرات فوجود رجال الأمن بالقرية تجعل المواطن يشعر بالطمأنينة تحد من الجريمة تقلل من السرقات تضرب بيد من حديد على كل أنواع المخدرات وجود النقطة هيبه للمواطن المحترم وتحميه من شر الأشرار ومنذ عام ٢٠١١ونحن نناشد ونستغيث بالمسؤولين لإعادة بناء المؤسسة الشرطية التى افتقدنها طيلة هذا الوقت وشعرنا بها بعد فقدنها ونقول لمعالي وزير الداخلية أن أبناء المنصورية على استعداد تام لتحمل تكلفة أعمال الهدم والبناء من أجل عودة نقطة شرطة المنصورية فى ثوبها الجديد ونقول لوزير الداخلية نحن قرية من ضمن قرى كثيرة تم هدم مؤسساتها الشرطية أثناء ثورة ٢٥ يناير ونعلم أنه قد تم إعادة هدم وبناء تلك الأقسام والمراكز والنقاط الشرطية إلا المنصورية فنحن نعيش تحت سماء مصر وعلى أرضها ونريد أن نزيل أرث الماضي من مخلفات الهدم والخراب لكي نستبدله بالعمار والإبتكار نقطة شرطة المنصورية تخدم القري المجاورة والعزب والنجوع والمنطقة الصناعية التابعة للوحدة المحلية بالمنصورية وحسب الحدود الجغرافية لا نريد أن نتحمل ما فعله السفهاء من بيننا نتمنى أن يصل إلى وزير الداخلية صرخة أهالي المنصورية بعد أن بوح صوتهم من كثرة المناشدات والاستغاثات لكل المسؤولين فما كان جوابهم إلا أن قالوا أنتم محرومون من بناء النقطة و موقع كايرو7 يتضامن مع أهالي المنصورية… ونقول لماذا هم محرومون ؟!