أكد سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، السفير أشرف عقل، أن الحكومة الاسرائيلية تعدت كل الحدود وباتت تهدد السلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط بعد تعمد استهداف مواطنين عزل يبحثون عن نصيبهم في المساعدات الإنسانية في “دوار النابلسي” شمال قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأضاف السفير عقل، في تصريح خاص بوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن اعتداء إسرائيل اللاإنساني على تجمع فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية، تجاوز كل الأعراف والقيم الإنسانية وأصبح ضرورياً تحرك المجتمع الدولي لوقف إرهاب تلك الدولة التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمنطقتنا.
وشدد على أنه بات حتمياً على مجلس الأمن أن يفي بالتعهدات التي قطعها على نفسه منذ انشائه وأن يتحمل المسئولية ويتدخل فورا لحماية المدنيين وردع الاحتلال الإسرائيلي والكف عن خذلان الأبرياء العالقين داخل القطاع المنكوب بين القتال والمرض والجوع.
ونبه بأن السياسة التي تنتهجها “حكومة تل أبيب” في حربها الوحشية ضد قطاع غزة تثبت أنها ماضية في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر تفريع الأرض من السكان بالإبادة والتهجير.
وأعرب عن اعتقاده بأن صور المدنيين لاسيما من الأطفال الذي يعانون الجوع والعطش والمرض ستفقد إسرائيل دعم أصدقائها وحلفائها؛ إذ لن يقبلوا باستمرار الاحتلال في انتهاك قيمة الإنسان وقدسية الحياة وتعذيب الأبرياء باستخدام المجاعة سلاحاً داخل قطاع غزة.
وحث سفير مصر الأسبق لدى فلسطين المجتمع الدولي على التحرك الجماعي لردع جرائم ومجازر إسرائيل واستمرارها في انتهاك أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واختتم عقل قائلا إن مصر تضطلع بمسئولياتها الإنسانية والتاريخية والأخلاقية وتستمر رغم كل التحديات في ادخال المساعدات الإغاثية براً وجواً إلى داخل القطاع في محاولة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة ولاسيما في ظل إعاقة بعض الأطراف لقرارات مجلس الأمن المطالبة بوقف إطلاق النار، وعدم الضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.