ظواهر شبابية مرفوضة قد تقود للمثلية

718

 

قلم / محمود الصعيدى

 

بين الحين و الأخر تظهر بعض الظواهر الشبابية والتى تستوحى سلوكها من نفس التجمعات من الدول الغربية مثل «الهيبز» فى أواخر الستينات وأوائل السبعينات ثم ظاهرة «عبدة الشيطان » فى النصف الثانى من التسعينات تحديدا عام 1996، ثم «الفانديتا»عقب أحداث 25 يناير وأخيرا «البلاك بلوك»التى ظهرت فى السنوات الماضية، وإذا كانت جماعات الهيبز أقتصرت اعمالها على إتخاذ شكل معين فى ملابسها والتسريحات الغريبة وكذلك عبدة الشيطان على التصرفات الشخصية لأعضائها ولم تحتك بالمجتمع مباشرة عكس حركات الفانديتا والبلاك بلوك الذين اتخذوا من العنف وسيلة للتعبير عن أنفسهم خاصة البلاك بلوك ، وقد نبذ المجتمع المصرى تلك الظواهر الغربية ولم يتقبلوها تماما مما ادى إلى إختفاؤها تماما من المجتمع المصرى بعد أن دخلتة .
ولكن للأسف الشديد مع عودة مؤدى المهرجانات وأنتشارها بكل أنحاء مصر خاصة شمال الدلتا والقاهرة وضواحيها ذادت حدة تقليد الشباب للهيبز فى قصات الشعر والملابس وكذلك تقليد عبدة الشيطان فى حلاقة جزء من الحواجب بالموس وكذلك عمل قصات على شكل أحرف بالرأس وخلاف ذلك من رسومات «التاتو»على الأذرع والأيدى والرقبة والصدر وأماكن متفرقة بالجسم تصل إلى حد الوشم على الوجة احيانا…وهذا نوعا من أنواع التقليد الأعمى لمؤدى المهرجانات وبعض الممثلين .

وقد أعترف فى أواخر التسعينات مجموعة من الشباب الذين أطلق عليهم عبدة الشيطان بعد إلقاء القبض عليهم ب «قصر البارون» بأنهم كانوا يؤدون طقوسا معينة لإرضاء الشيطان عنهم لمنحهم قدرات جهنمية خارقة وقد قالوا فى أعترافاتهم أن هذة الطقوس كانت تشمل على وشم بأشكال غريبة لثعابين وخفافيش وأبراص وأشكال تقلد الشكل الأعتبارى والمخيف للشيطان وعمل قصات غريبة بحلاقة الأجزاء الجانبية من الرأس بالموس وعمل فوارق بين الحواجب من خلال حلاقتها أيضا بالموس وكانوا يحتفلون بإقامة حفلات سكر وخمور ومخدرات بكافة الأنواع حتى يدخلون فى عالم التخيلات  معا شبابا من الجنسين وأعترفوا بأنهم كانوا يقيمون علاقات جنسية إرضاءا للشيطان وطلبا لحضورة .
وقد كشفت التحقيقات السرية لهذة الجماعات أنها تستغل البلطجية وبعض شباب تجار المخدرات الذين يشاركون مع هؤلاء الشباب الذين يقدمون طقوس فروض الولاء والطاعة للشيطان …وهذا مايؤكدالعلاقة بين البلطجة وبين تلك الظواهر الغريبة .

شكلت هذة الجماعات أسوأ نماذج فاسدة فى تاريخ المجتمعات التى غزتها لأنها قدمت لها أسوأ العادات ،منها البلطجة والعربدة والسكر وقطع الطرق والسرقات الليلية حتى التى أدعت النضال منها فقد حاولت أثبات وجودها من خلال التخريب والكتابة على الجدران وتعطيل المصالح من أجل أثبات وجودها بالباطل والطرق غير السلمية وقد شهدت مصر بعد أحداث يناير تخريبا كبيرا من الفانديتا والبلاك بلوك المقنعون وكان منهم بلطجية ويرتدون تلك الأقنعة حتى لا يتم التعرف على هويتهم الحقيقية وقاموا بإستخدام وسائل الحرق والتخريب ، وهو ماجعل المجتمع ينبذهم لأن المصريين كشعب يميلون الى السلم والإستقرار الإجتماعى .

نذكر أيضا فى تقريرنا الضجة التى حدثت منذ عام تقريبا عن «المثليين » بشأن الترحم عليهم من عدمة فقد أرجع الباحثون والخبراء فى علوم الجنس أن نبذ المجتمعات الشرقية لهذة الفئات بمجتمعاتها لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن هذة المجتمعات متعلقة بالدين ولا ترى العلاقة الجنسية إلا بين ذكر وأنثى لذا فأن المثلية هى أختراق للعادة التى فطرت عليها هذة الشعوب وعلى الرغم من أن المثليين موجودين بشتى بقاع الأرض وذكرهم القرءان بأنهم يفعلون أفعال قوم لوط نظرا لأن المثلى يميل إلى جنسة سواء أنثى ام ذكر وهذا يؤكد أنهم موجودون فى الدول كلها ولكن قبول الغرب لهم مثل أمريكا وكندا يعد أعتبارا من اعتبارات حقوق الإنسان المزيفة ،وبالرغم من وجود 25 دولة غربية تتيح زواج شذوذ المثليين إلا أن هذا لايعنى أن المثلية خرجت من هذة الدول لا بل كما ذكر الباحثون فأنهم موجودين بكل العالم ولكن نظرا لإدعاء الغرب أطلاق الحريات والدفاع عنها من هذا الإدعاء أعلنت تلك الدول «إتاحة زواج المثليين» وفتح باب الهجرة أمامهم من كل الجنسيات العربية والشرقية بالدول التى تقتص أو تهدد حرية هؤلاء المثليين بها لذلك فلا يكشف المثليين عن مثليتهم بتلك الدول تخوفا من عقوبات الحبس والنبذ بتلك المجتمعات ،
وكما رفض المجتمع المصرى بكلا عنصرية من مسلمين ومسيحيين تلك المثلية ونبذوها فكذلك كان الحال مع الهيبز والفانديتا والبلاك بلوك وعبدة الشيطان فقد تعتبر هذة الجماعات مدعاة للمثلية الجنسية والشذوذ الجنسى الذى يأتى ملحقا لطقوسها الغريبة يوما ما .
وقد أصدرت دار الأفتاء المصرية مرارا وتكرارا فتاوى بشأن تلك الجماعات وتجريمها تخوفا على المجتمع من إنهيار قيمة وأخلاقة التى تبنى بها الشعوب ،
وقد صدرت فتوى أخيرة لعام 2020 تحرم المثلية وتعتبرها شيئا محرما نهت عنة كل الديانات السماوية وهو شىء ضد الفطرة التى فطرها الله فى خلقة وقد حذر رجال الدين من تنامى عادات الهيبز وعبدة الشيطان مرة أخرى بمجتمعنا المصرى من خلال مؤدى المهرجانات وأبطال السينما الذين يتعرون ويصدرن البلطجة للعامة ونظرا لأن الشباب يكون فى فترة المراهقة غير مكتمل النضج العقلى فمن السهل التأثير علية وتشكيلة وعندما يرى الشباب ممثل أو بطل سينمائى يقدم السكر والعرى والإسفاف ويصدر منه عبارات شاذة تستخدم بين عوام الشباب ويعجبون بها ، ويصبح من  الطبيعى كما نرى الأن تقليد أعمى من الشباب لمؤدى المهرجانات والممثليين ، ويتحدثون مثلهم ويتكلمون بنفس طريقتهم ويبدأون رحلة الشرب والسكر وحلاقة جزء من شعرهم بالموس وكذلك حواجبهم ، ويصل الأمر إلى أن يتحرش الشاب ببنت جيرانة وهو عكس ما أعتاد علية المجتمع المصرى الذى يدافع عن عرضة وعن جيرانة ، إذا لابد من وقفة تمنع هؤلاء من الإستمرار فى تقديم كل الظواهر السيئة التى رفضها المجتمع مرة أخرى…

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق