130 سنة على ميلاد شرير الكوميديا «إستيفان روستي »صاحب إفيه ” مدام تسمحيلي بالرقصة دي .. طيب هروح أتحزم وأجيلك “

670

كتب : محمد جيفارا
تمر اليوم الذكرى الـ 130 لميلاد الفنان استيفان روستي والمولود في 16 نوفمبر 1891 وهو أحد مشاهير نجوم سينما الأبيض والأسود المصرية، اشتهر في أدوار الشرير الظريف.
وُلد استيفانو دي روستي من أم إيطالية وأب نمساوي في 16 نوفمبر 1891، كان والده سفير النمسا بالقاهرة، انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي
فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة بعزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.
سافر «إستيفان روستي» إلى النمسا بحثاً عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج سبعة أفلام أبرزهم  فيلم «ليلى» عام 1927 وفيلم عنتر أفندي عام 1935.
وقد وصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني، نالت غالبيتها نجاحا كبيرا، سيما وأن عدد كبير منها كان مع عملاق الكوميديا «إسماعيل يس» ومن أبرز الأفلام التى شارك فيها «أبو حلموس والمليونير» «وسي عمر والمجانين» في نعيم وملك البترول وعفريتة هانم وإسماعيل يس في السجن.
ومن أبرز إفيهاته الكوميدية التى اشتهر بها، كانت « مدام تسمحيلي بالرقصة» دي مع الفنانة فردوس محمد في فيلم سيدة القصر فأجابته فردوس محمد : ” حد حايشك يا خويا ما ترقص ” .. فرد عليها ” كدة .. طيب هروح أتحزم وأجيلك “.
في سنة 1964 انطلقت إشاعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الإشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحاً بوجوده على قيد الحياة.
ولكن بعد أسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفي «استيفان روستي» بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط.
رحل استيفان روستي عن دنيانا وكان آخر أفلامه حكاية نص الليل مع «عماد حمدي وزيزي البدراوي».
وقد وصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني.
لقد نجح روستي في أن يجمع بين الشر والكوميديا، وأن يُصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الأخيار أو لنقل أكثر الكوميديانات شرا على الشاشة أو أكثر الأشرار حضورا خفة ومرحا. وهي البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما حتى اليوم لم ينازعه فيها أحد سوى الفنان الكبير عادل أدهم.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق