تتسارع الأحداث في القصة الغريبة التي هزت الرأي العام الجزائري، قصة العثور على رجل مفقود منذ زهاء 30 سنة في بيت جاره، وفي آخر التطورات، أمر قاضي التحقيق لدى مجلس قضاء الجلفة بإيداع 6 أشخاص رهن الحبس المؤقت، بينهم المتهم الرئيسي، فيما تم إخضاع متهمين اثنين لإجراءات الرقابة القضائية.
وجاء في بيان مجلس قضاء الجلفة، أنه “عملاً بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية وتبعاً للبيان الصحفي الصادر بتاريخ 14 مايو 2024 المتعلق بقضية العثور على المدعو (ب.ع) المفقود منذ حوالي 30 سنة يُعلم النائب العام لدى مجلس قضاء الجلفة الرأي العام أنه بتاريخ 16 مايو 2024 تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية، وأمر بفتح تحقيق قضائي ضد المتهم الرئيسي (ب.ع) بجنايات خطف شخص واستدراجه حجز شخص دون أمر من السلطات المختصة وخارج الحالات التي يجيزها القانون والاتجار بالبشر مع توافر ظرف حالة استضعاف الضحية، الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بموجب القانون رقم 2000 المؤرخ في 30 ديسمبر 2020 المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص ومكافحتها والقانون رقم 23-04 المؤرخ في 07 ماي 2023 المتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته.
وأما بالنسبة للمتهمين (ب.س)، (ب.ح)، (ب.م)، (ب. ج)، (ب.ث)، (ب.ح)، و(ي.ل) تمت متابعتهم بجرم عدم تبليغ السلطات المختصة الفعل المنصوص والمعاقب عليه بموجب نفس القوانين. بعد استجواب المتهمين من طرف قاضي التحقيق أصدر أمراً بإيداع المتهمين (ب.ع)، (ب.س)، (ب.ح)، (ب.م)، (ب. ج)، (ب.ث)، رهن الحبس المؤقت في حين أصدر أمراً بإخضاع المتهمة: (ب.ح) والمتهم: (ي.ل) للإجراءات الرقابة القضائية.
وعاش أهالي سكان ولاية الجلفة في الجزائر حالة من الدهشة والصدمة بعد العثور على رجل مفقود منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، في إصطبل جاره.
واختفى الشاب بن عمران عميرة الذي كان يبلغ من العمر 16 عاما في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وتمَّ البحث عليه مُطوّلاً قبل أن يُعلَنَ أنه مفقود.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المختطف كان يسمع أقاربه ويراهم من فتحة صغيرة في الإصطبل.
هذا ولا يزال التحقيق جاريا، فيما توافد الكثير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة إلى المنطقة من أجل الاطلاع والتأكد من الحادثة التي صدمت الرأي العام الجزائري.
وبعد اختفائه لثلاثين عاما والعثور عليه في منزل جاره بالجزائر تكلم الضحية لأول مرة ويقول “كنت قادرا على أن أراكم من نافذة المنزل لكن لم أكن قادرا على أن أفتح الباب وأخرج، كانت قوة قاهرة بداخلي تمنعني وتمنع مناداتكم”.
وأضاف كنت أرى والدي من وراء النافذة متجها إلى المسجد، وأعلم أن والدتي توفيت لكنني كنت مرصودا وكأن آلة تتحكم بي.
عائلة الشاب الذي اختفى عندما كان عمره 16 عاما تقول إنها فقدت الأمل في العثور على ابنها ووالدته توفيت قهرا عليه، كما أن العائلة لاحظت أن الكلب الذي كان يربيه لازم جوار منزل الجيران الذي حبس فيه صاحبه لكن الكلب قتل بعد شهرين من الحادثة بالسم أي قبل حوالي ثلاثين عاما.
قصة الكلب هذه استندت إليها السلطات حتى عثرت على عمر مخبأ في قبو بمنزل جاره، ولاتزال التحقيقات مع الجاني الذي يبلغ من العمر 62 عاما لمعرفة ملابسات القضية.