وسط ردود الفعل الواسعة وحالة الارتباك التي سادت لبنان والمنطقة، عقب إعلان استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصرالله، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اغتيال علي كركي قائد جبهة الجنوب في “حزب الله”.
كما واصل الجيش الإسرائيلي، عدوانه ونفذ سلسلة من الهجمات العنيفة على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، شملت الغارات العديد من المناطق المختلفة في لبنان في القطاعين الشرقي والغربي، فضلا عن أنه مع التزامن مع الغارات الجوية كانت هناك سلسلة من الغارات التي استهدفت بعلبك وشرقي ووسط لبنان.
ونفذ الطيران الاسرائيلي، عدة غارات جوية مستهدفا المنطقة بين بلدتي حاروف و جبشيت -النبطية.
وشن العدو اكثر من غارة على مجدل زون في القطاع الغربي وقصف بمدفعيته على أطراف يارون ومارون الراس في جنوب لبنان.
كما أفيد باستهداف “فان” للركاب على اوتوستراد زحلة قرب مستديرة المدينة الصناعي، كذلك، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة عند جسر شتورا- جلالا، أيضا، استهدف العدو الاسرائيلي الشياح، كفر رمان، المنصوري وبنت جبيل، كما تم شن غارة اسرائيلية على الحنية “قضاء صور” و”على المنصوري”.
وبالمقابل، تم رصد إطلاق 50 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل السبت.
وأمام هذا المشهد ، سادت حالة التأهب القصوى داخل إسرائيل ، وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلى مشاورات أمنية مع رئيس الأركان ورئيسي جهاز المخابرات والموساد، وتم إطلاق التنبيهات بإعداد الملاجئ .
ومن جانبه، جدد الرئيس العراقي مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وبذل جهود سريعة وفاعلة لوقف الحرب ومنع المجازر بحق المدنيين.
تأهب المستشفيات
وعلى صعيد متصل، دعت وزارة الصحة العامة في لبنان مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي، إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات غير الطارئة، إفساحا في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم إخلاؤها بسبب تطورات العدوان. وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
كما دعت الوزارة اللبنانية المستشفيات والمراكز الصحية إلى الاستعداد للاهتمام بالمرضى من النازحين ليلا من الضاحية حيث يتوقع أن تتفاقم المسؤوليات والمهمات مع تفاقم الأعداد
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 6 شهداء و91 مصابا.
وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، أن الغارات الإسرائيلية المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين بجروح، بينهم 14 احتاجوا دخول المستشفى.
وأكدت وزارة الصحة في لبنان أنها تعمل على إعداد وتنفيذ خطط تؤخر بلوغ المستشفيات، خاصةً في مناطق القصف المكثف في الجنوب والبقاع (شرقاً)، قدرتها الاستيعابية القصوى. فالقطاع الاستشفائي منذ تفجير أجهزة اتصالات حزب الله في الأسبوع الماضي الذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف، ومن بعده الحملة الجوية العنيفة التي بدأت يوم الاثنين، يعيش تحت ضغط هائل، ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول قدرته على الصمود، خصوصاً إذا طال أمد الحرب واستمرت إسرائيل بهجماتها الواسعة على المناطق، ما يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وأكدت الوزارة الاعتماد على “خطة إخلاء للمستشفيات التي تقترب من بلوغ قدرتها الاستيعابية القصوى، وإرسال سيارات الإسعاف لإخلاء عدد من المصابين ، وأكد وزير الصحة فراس الأبيض أن هذا يكون من الصعب تنفيذه في حالات الخطر خصوصاً أنه تم استهداف عدد من المسعفين، وأُلحق الضرر بـ3 مستشفيات جنوب لبنان.
ومن جهة أخرى أصدر حزب الله ، بيانا نعى فيه حسن نصر الله وجاء فيه “سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.