«الموضة» من « فضة »

504

تزايد الإقبال على الفضة بسبب إرتفاع أسعار الذهب .

الإيطالية أغلاها ..اليمنية لها تاريخ.. والمصرية تحاكى العالمية .

كتب/محمود همام

فى الوقت الذى ارتفعت فية أسعار الذهب و الألماس وبعض المعادن النفيسة حدثت إنتعاشة واضحة فى سوق الفضة بمنطقة «خان الخليلى » حيث يتزايد الإقبال عليها ، وبصفة خاصة فى الأعياد والمناسبات الموسمية وكذلك فى شم النسيم حيث تشهد هذة المناسبات عددا كبيرا من حفلات الخطوبة والزواج ويتفاوت سعر الفضة على حسب بلد المنشا فالإيطالى أغلها والفضة اليمنى أيضا لها تاريخ عريق كما أن الفضة المصرية تحاكى نظيرتها العالمية .

فى البداية يقول مهندس عمر احمد سلمان (43 سنة) صاحب محل فضة بمنطقة خان الخليلى نحن نبيع الفضة ونصنعها كمهنة ورثناها عن أبائنا وأجدادنا وسنورثها للأحفاد نظرا لطيب هذة المهنة وتعلقها بكل فئات المجتمع حيث تجد رغبة كبيرة ومتزايدة للعمل بها وشرائها فى جميع الديانات السماوية ولهذا تأتى إلينا كل الفئات من كل الديانات من شباب وشابات ونساء ورجال وشيوخ ايضا لشراء الفضة بأشكالها المتعددة من سلاسل وخواتم ودبل للخطوبة أو الزواج ، ويضيف المهندس أحمد عمر أن أغلى أنواع الفضة هى الإيطالية والتى عليها تزايد فى طلب الشراء وساهم فى انتشارها وزيادة تصنيعها فى تبارى الورش لصياغتها لرواجها ويكون منشأ هذة الفضة الخام من إيطاليا أو مدموغة فى إيطاليا ومنها نوع معين علية الطلب ومرغوب جدا يسمى بالفضة الإيطالى 925وهناك من الدول التى نتعامل معها ومنها الصين التى تتاجر وتصنع كل شىء الأن على أنة من بلد المنشأ يليها الفضة اليمنى والتى كانت تتربع على عرش الفضة فى الأسواق المصرية ، ويقال أن اليمنيين برعوا فى هذا المجال نظرا لإنتشار طائفة السادة الأشراف باليمن وهم من محبى ارتداء الخواتم الفضيه فى اليد اليمنى كسنة محمدية ولهذا تنتشر هناك ألاف الورش التى تصنع الفضة وتطبعها وتدمغها بأختامها ثم تصدرها بعد كفاية السوق المحلية هناك ،
أما عن الفضة المصرية فهناك تنافس أيضا ولها طراز خاص بارع فى ختمها ومحاكاة الموضة العالمية ولكن للأسف الزبون فى مصر قليل الثقه فى منتج بلدة رغم جودتة .
ويضيف الحاج عادل الأدغم (63 سنة) صاحب محل فضة بشارع المعز أن حالة سوق الفضة وحركة البيع والشراء ترتبط بالمواسم التى يمر بها الشعب المصرى ويكون معظمها فى فصل الصيف والأعياد الخاصة بالمسلمين والمسيحيين أيضا وقد أشتهر حى سيدنا «الحسين » بتجارة الفضة نظرا لأمتلأ هذة المنطقة بالزوار من شتى دول العالم ولاسيما المتصوفة من مصر والعالم العربى وهم دائموا إرتداء الفضة وإقتناءها وتقديمها كهدايا لبعضهم البعض .
على حماد صاحب ورشة فضة يلتقط أطراف الحديث قائلا تتنوع أشكال فصوص خواتم الفضة من أحجار كريمة ومن عاج ومرمر إلى عقيق والأخير هو أكثر أنواع الفصوص إنتشارا وطلبا ويعرف بتعدد ألوانه الأحمر والأخضر والأزرق والعدسى ، والأحمر الداكن منة هو الأكثر مبيعا خاصة المغموس فى خاتم الفضة أسود اللون وهو نوع من أنواع الفضة الإيطالى الجديدة والتى تهدف إلى إغراء الشباب نظرا لتماشيها مع الموضة وهى مطلوبة جدا وتباع فى كل الأسواق المصرية الخاصة بالفضة .
ويضيف حماد أن صناعة الفضة فى مصر مرت بمراحل تطوير متعددة حتى وصلت إلى ماهى علية الأن مما يسمى بالفضة المودرن والكلاسيكية وهى الفضة الحديثة التى تتماشى مع الشباب ومع الموضة الحديثة للملابس والساعات وديكورات المعيشة ، فقديما بدأت تلك المهنة بالخواتم الكبيرة فى الحجم المميزة فى أصابع اليد بضخامتها وكان كبار الشيوخ والتجار والفكهانية أكثر الفئات حبا فيها ولكن مع تطورات الزمن والحاجة إلى التماشى مع الموضة العالمية عزف الكثيرون عن هذا النوع الضخم وتطور الوضع إلى أن دمغنا الفضة وصغناها بالأشكال المودرن الكلاسيكية الهادئة وقد زادت تلك الأنواع فى مبيعاتها لدرجة أنها أصبحت بديلا للذهب والألماس فى حفلات الخطوبة والزواج والهدايا بالنسبة للكثيرون ، وأضاف أن أسعار الفضة تتراوج فيما بين 10 جنيهات للجرام للأنواع الرديئة وحتى 40 جنيهات للجرام الإيطالى منها ويحدد السعر النهائى على حسب العرض والطلب فى السوق المصرية .   

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق