ثالوث الموت والحزن والغربة فى « زغاريد الموتى » لمحمود زيدان

488

 

كتب / على علام

 

تصدر خلال أيام المجموعة القصصية الثانية للكاتب محمود زيدان والتى سيتم طرحها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٢ وهى المجموعة الثانية بعد مجموعته الأولى “كانت عذراء” و الصادرة أيضا عن دار النخبة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع .
وتجسد قصص محمود زيدان سردا جنوبيا يجرى على لسان الكاتب فى محاكاة تمزج بين الواقع والفنتازيا التى تستمد صورها من المخزون الإبداعى الصعيدى التى تجرى كما النيل إلى الشمال بخلطة تحمل العادات والتقاليد الصعيدية بأسلوب حداثي لا يغفل المدرسة الكلاسيكية فى السرد .
ويحمل عنوان المجموعة “زغاريد الموتى” دلالة الرمز الذى ينطوى على قراءة ميتافيزيقية للحياة الجنوبية وما طرأ عليها من تغيرات إبان العقود الثلاثة الأخيرة فى ملحمة يبرز فيها قضايا الموت والحزن والغربة والمرض فى “القرية” والذات التى تتمحور حولها قصص المجموعة الجديدة التى تتميز بأسلوب زيدان الخاص .
وتتناول قصص الكاتب قضايا متنوعة ما بين الاجتماعية والإنسانية والذاتية وتدور أغلب أحداثها بالقرية المصرية حيث ينقل فيها الكاتب تفاصيل حياة الناس فى الجنوب والآمال والآلام التى يعيشها أهل الصعيد من الفقر والحرمان والغربة والحزن
ويكشف خلالها عن قضايا مثل الخوف والمرض والطمع وغيرها من الصراعات الإنسانية المختلفة.
كما يكشف الكاتب من خلال تلك القصص تفاصيل طقوس الحزن والعلاقة بين الأحياء وأمواتهم وملامح من التصوف وعلاقة الناس بأولياء الله الصالحين.
ويذكر أن محمود زيدان هو كاتب صحفى بالأهرام صدرت له مجموعة قصصية “كانت عذراء” ثم ديوان شعرى بالعامية المصرية بعنوان “عمة وجلابية وشال” واخيرا مجموعته الجديدة “زغاريد الموتى” والتى تأتى كاشفة لجوانب جديدة من حياة فئة كبيرة من المجتمع المصرى على ضفاف نهر النيل جنوب البلاد ، ويعد الكاتب الصحفى محمود زيدان ضمن أمهر شباب الكتاب الذين تناولوا الريف وحياة الصعيد المصرى بشتى طرقها وما تحوية من دهاليز حياتية لعمق الفكر والسلوكيات الجنوبية لذا يعد من أكثر شباب الكتاب من جيلة تناولا لحياة الجنوب والتى شكلت نشأتة ككاتب ومفكر ومزجتة بتتبيلة رائعة وجعلت لة أسلوبة المتميز والمنمق فى تناول وصياغة التراث والأحداث حول الجنوب المصرى …

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق