جملة نصائح للأم قبل الخلط بين الرضاعة الطبيعية والصناعية

550

تقرير / محمد الأمين

 

من المتعارف علية لدى الكافة أن الرضاعة الطبيعية هى الأساس فى تغذية الرضع لما وضعة الله سبحانة وتعالى من مميزات فى لبن الأم لابديل لها وكذلك ، فإن الرضاعة الطبيعية لها تأثيرات نفسية إيجابية لدى الرضع فمن خلالها يكون الإرتباط النفسى والوجدانى بالأم أفضل بكثير من الرضاعة الصناعية والتى تضع بعض الحواجز النفسية وإن كانت هامة وضرورية عند تعذر الرضاعة الطبيعية إلا أن الرضاعة الطبيعية  هى الأفضل للطفل، بل للأم أيضًا، فحليب الثدي ضرروي للرضيع في شهوره الأولى صحيًّا وغذائيًّا ونفسيًّا، إذ يساعد على تعزيز مناعته، ويعزز تطوره ونموه بشكل صحي، ويقوي الروابط العاطفية بين الأم وطفلها. لكن تضطر الظروف كثيرًا من الأمهات إلى اللجوء للرضاعة الصناعية لأسباب مختلفة، ما قد يقلق الأم وتتساءل هل يؤثر الخلط بين الرضاعتين في صحة الطفل ونموه؟ لذا نقدم  نصائح للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية إذا كنتِ تعانين من أي سبب يجعلكِ مضطرة للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، فيجب أن تأخذ الأمهات بعض النصائح المهمة التي يقدمها المتخصصون  في تغذية الطفل،  وفقا لأبحاث علمية حول الرضاعة تعرفي إليها فيما يلي:

اولا :  لا تجمعي بين نوعي الرضاعة قبل تعود طفلك تمامًا على الرضاعة الطبيعية

ثانيا: تعود جسمك وثدييك على إفراز الحليب بشكل سليم.

ثالثا: تجنبي الرضاعة المختلطة قبل نهاية الشهر الثاني، ويُفضل الثالث أيضًا -بحسب رأي الأطباء- فإن تعجلتِ في ذلك فقد تحدث مشكلتان، أولهما أن يميل الطفل نحو الحليب الصناعي، ويعزف عن تناول الحليب الطبيعي، والثانية أن يقل إفراز حليب الثدي، لذا عليكِ عدم التعجل.

رابعا: فكري في استخدام مضخة الثدي لتكون بديلًا عن الرضاعة الصناعية، مع وضع بعض الأمور في الاعتبار، كالوقت بين ضخ الثدي والإرضاع وغير ذلك، ولا تنسي استشارة طبيبك قبل أخذ هذه الخطوة.

خامسا: حددي مواعيد لكل من نوعي الرضاعة، كأن تكون الصناعية وقت خروجك للعمل أو في الرضاعة الليلية وهكذا، وهذه الخطوة مهمة جدًّا، لأنها ستكفل استمرار ثدييك في إدرار الحليب بقدر مناسب، وتعوّد صغيرك على نمط معين للرضاعة أيضًا.

سادسا: اصبري على مقاومة طفلك ورفضه الرضاعة الصناعية، وانتبهي لبعض الأمور، كأن يكون الحليب مناسبًا للجو، دافئًا في الشتاء وفاترًا في الصيف، وكذلك ملاءمة حجم الحلمة أو نوعها لفم طفلكِ.

سابعا: حاولي ألا تكون الرضعات الصناعية في وجودك، فطالما كنتِ موجودة ويقظة فأنتِ الأساس. لا ترضعيه من الزجاجة حتى لا يعتادها تمامًا في وجودك، بل اجعلي زوجك أو والدتك يقومان بذلك.

ثامنا: فوائد الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية الفوائد التي تقدمها الرضاعة الطبيعية لطفلك كثيرة، لذا لا يُفضل الاعتماد على الرضاعة الصناعية، إذا كان بمقدورك إرضاع الطفل طبيعيًّا، ولكن وإذا واجهتكِ مشكلات في الرضاعة الطبيعية، كـ قلة إدرار الحليب، وضعف وزن الطفل، فيمكنكِ الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية بعد استشارة طبيبك، وللأمر عديد من الفوائد الجسدية والنفسية ومنها: تطور الطفل ونموه، وضمان أنه يحصل على ما يحتاجه من الغذاء، خاصةً بعدما يكبر وتزداد احتياجاته الغذائية، ولا يكفيه حليب أمه.

تاسعا: السماح للآباء أو الجدات بمشاركة الأمهات العناية بالطفل وإرضاعه، سواء في غياب الأم للعمل أو غيره، أو في حال تعبها وراحتها في الرضعات الليلية، وتبادل النوم والرعاية، ما يساعد على بناء علاقة ودودة بين الصغار وآبائهم.

عاشرا: منح الأم بعض الوقت للراحة في الوقت الذي يرضع فيه الطفل صناعيًّا، ما يسمح لها بتنظيم اليوم، خاصةً إذا كانت أمًّا عاملة.

ولكن هناك أضرار للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية رغم الفوائد السابقة نذكر منها.

اولا: قلة إنتاج الحليب: لأن معدل الرضاعة الطبيعية يقل ما يسبب ضعف الخلايا اللبنية، ويقلل قدرة الجسم على إنتاج الحليب، وقد يصعب بعدها الرجوع للرضاعة الطبيعية.

ثانيا: رفض الطفل للرضاعة الطبيعية: قد يستسيغ الطفل الحليب الصناعي عن حليب الثدي، خاصةً أن معدل تدفق الحليب الصناعي يكون أكثر من تدفق حليب الثدي، فيشعر الطفل بسهولة الأمر، ويعتاد على الرضاعة من زجاجة الحليب، ويرفض الثدي.

ثالثا: زيادة وزن الطفل: إذا لم تنظمي الأمر جيدًا، فقد تسبب كثرة الرضاعة الصناعية زيادة وزن الطفل، خاصةً إذا كان جسمه قابلًا للزيادة أو لديكِ تاريخ أسري بالإصابة بالسمنة. لذا من المهم عدم اتخاذ هذا القرار دون استشارة الطبيب، ويجب أن يكون بكيفية محددة تضمن التوازن بين النوعين لتحصيل الفائدة المرجوة.

 

كما أن هناك أضرار الرضاعة الصناعية بعد السنتين  لذلك تختلف الأسباب التي قد تدفعكِ كأم  للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، ولكن الفيصل في ذلك رأي الطبيب، وقد تحتاجين للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية في الحالات التالية: عدم كفاية حليب الثدي لتغذية الرضيع. الإصابة بأمراض معدية وخطيرة، والخوف على الرضيع من العدوى، أو حمايته من التأثر بالأدوية التي تتناولها الأم. معاناة الرضيع من مشكلات طبية، كالولادة المبكرة التي يحتاج فيها إلى رعاية خاصة في الحضّانة (طفل خديج). وجود توأم يجعل الأمر صعبًا على الأم، لذا تحتاج إلى مساعدة خارجية إلى جانب الرضاعة الطبيعية لإشباع طفليها. إذا كنتِ أمًّا عاملة، ولا تكفي كمية الحليب التي تضخينه من الثدي الأوقات التي تكونين فيها بالخارج. لهذه الأسباب وغيرها قد تلجأ الأم للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، فهي لا تريد أن تحرم رضيعها من فوائد الرضاعة الطبيعية، ومع هذا تريد أن يحصل على كفايته من الحليب ليشعر بالشبع، وينمو بصحة جيدة. اقرئي أيضًا: متى تلجئين للرضاعة الصناعية للطفل حديث الولادة؟ شاهدي في هذا الفيديو: نصائح لمساعدتك في الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية ختامًا عزيزتي، إذا اضطررتِ إلى الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، ننصحكِ بأن تكون الأولوية دائمًا للرضاعة الطبيعية، كي يستفيد طفلك بأكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية التي يحتاجها في فترة الرضاعة، ولن يجدها في مصدر أفضل من حليب الثدي. يحتاج الأطفال خلال أول عامين من عمرهم إلى الاهتمام بتغذيتهم ومعرفة طرق التعامل مع المشكلات الصحية التي تواجههم، اكتشفي كيف يمكنكِ ذلك من خلال زيارة قسم تغذية وصحة الرضع.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق