طالبان تزيل تمثالا لزعيم الهزارة الشيعة بأفغانستان

552

أزال عناصر من طالبان تمثالا لزعيم أقلية الهزارة الشيعة عبد العلي مزاري الذي قتل في 1995 بيد الحركة وأعلنته الحكومة السابقة “شهيدا”.

اقرأ أيضا: «سباق التسلح».. الصين تستعد لمنافسة حاملات الطائرات الأمريكية

ووضعت قوات طالبان مكانه عملا فنيا يمثل القرآن، حسبما أفاد سكان ولاية باميان الأفغانية، محذرين من أن الحادث قد يشعل أعمال عنف.

وتم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من استيلاء طالبان على الحكم في أغسطس الماضي.

وفي السياق، قال الناشط في مجال المجتمع المدني في باميان عبد دانيشيار: “أزالوا أمس التمثال بالكامل واستبدلوه بنسخة من القرآن”.

وتابع: “يحاولون محو التاريخ من باميان، سيرد الناس بعنف على ذلك”. وأضاف بأن الساحة، التي سميت على اسم مزاري، أعيد تسميتها بـ”الشارع العسكري”.

بدوره، قال عضو مجلس محافظة باميان عبد العلي شفق إنه سيتحدث مع مسؤولي طالبان ويحثهم على التراجع عن الخطوة. وصرح “هذه قضية حساسة للغاية وقد تثير ردود فعل”، مضيفا أن “سكان باميان يحبون مزاري، كانوا يصنعون تمثالا جديدا ليحل محل التمثال المدمر جزئيا”.

وقتل مزاري، وهو زعيم ميليشيا مناهض بشدة لطالبان عام 1995 بعد أن اعتقله عناصر الحركة. وتشير الروايات إلى أنهم أطلقوا النار عليه بعد أن حاول الاستيلاء على مسدس أحد العناصر أثناء نقله على متن مروحية. واعتبره الرئيس المخلوع أشرف غني رسميا “شهيد الوحدة الوطنية الأفغانية” في 2016.

وشيد تمثال مزاري في الساحة المركزية في باميان، حيث فجرت طالبان تمثالين ضخمين لبوذا بنيا منذ 1500 عام قبل عقدين.

ويحظر تفسير طالبان المتشدد للإسلام تصوير الشكل البشري في اللوحات والمنحوتات، والصور المطبوعة في بعض الحالات. وأزالت العديد من الشركات أو غطت اللوحات الإعلانية والملصقات التي تصور أشخاصا منذ استيلاء الحركة على الحكم.

لطالما تعرضت أقلية الهزارة الشيعية التي تشكل حوالي 10 بالمئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، للاضطهاد من قبل المتطرفين.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق